لماذا أنزل الله القرآن باللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
لماذا أنزل الله القرآن باللغة العربية
إذا كان القرآن كتاباً لكل البشرية ، فلماذا أنزله الله باللغة العربية ، و لم ينزله بلغة أخرى غيرها ؟
و
في الجواب نقول : من الواضح أن نزول القرآن ـ كغيره من الكتب السماوية ـ
كان لا بُدَّ أن يكون بلغة من اللغات الحية التي يتكلم بها الناس عصر نزول
القرآن ، و اللغة العربية كانت إحدى أهم تلك اللغات .
و من الواضح
أيضاً أنه على أي لغة أخرى ـ غير العربية ـ كان يقع الاختيار فإن هذه
الشبهة كان يمكن طرحها ، و حينها كان يقال : لماذا نزل القرآن بهذه اللغة
، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴾﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ
قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء
وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ
عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ [1] .
هذا
من جهة ، و من جهة أخرى ، فإن أي كتاب سماوي ينبغي أن ينزل بلغة الرسول
الذي ينزل عليه ذلك الكتاب ، ليتمكن من التعامل معه بصورة طبيعية ، و من
هذا المنطلق كان من الطبيعي إختيار اللغة العربية دون غيرها من اللغات ،
حيث أنها اللغة التي كان يتحدث بها النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) ،
كما و أن أي رسول لا بُدَّ و أن يتحدث بلسان القوم المرسَل إليهم ، أو
المبعوث فيهم ، و لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر حيث قال : ﴿
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ
لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [2] ، فكان من الطبيعي أن يتم نزول
القرآن باللغة العربية التي هي لغة النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) ،
و لغة قومه الذين يعيش معهم ، لكن إختيار لغة قوم الرسول لا يدل على
إنحصار الدعوة في من يتكلم بتلك اللغة ، خاصة و أن الأدلة القاطعة تثبت
خلاف ذلك .
هذا مضافاً إلى أننا لا نشك في أن نزول القرآن باللغة
العربية دون غيرها من اللغات لم يكن عفوياً ، بل كان لأسباب دقيقة ، و هو
بكل تأكيد إختيار حكيم لأنه من قِبَلِ رب العالمين ، و نحن نؤمن بوجود
الحكمة في هذا الاختيار سواءً تبيَّنت لنا أسبابه أم لم تتبين .
أضف
إلى ذلك أن خصائص اللغة العربية و قابلياتها الحيوية و مرونة تعبيراتها و
سعتها و ما إليها من مميزات من حيث الاشتقاق الصرفي ، و الايجاز ، و
الخصائص الصوتية ، و إمكانية تعريب الألفاظ الواردة ، تجعل إختيارها لغة
للقرآن الكريم هو الخيار الصحيح .
و من جانب آخر فأن اللغة العربية ـ
كما جاء في الأحاديث ـ هي لغة عدد من الأنبياء العظام السابقين ( عليهم
السلام ) ، و قد كانوا يتكلمون بها ، و لقد جاء في بعض الروايات أن
خَمْسَة أنبياء مِنَ الْعَرَبِ : هُودٌ وَ صَالِحٌ وَ شُعَيْبٌ وَ
إِسْمَاعِيلُ وَ مُحَمَّدٌ ( عليهم السلام ) ، و أن لغة النبي آدم ( عليه
السَّلام ) حينما كان في الجنة كانت العربية ، حيث أنها لغة أهل الجنة ، و
ستكون العربية لغتهم التي يتكلمون بها في الجنة [3] ، فكل هذه الأمور مما
ترجح و تدعم إختيار اللغة العربية لأن تكون لغة للقرآن الكريم .
و
في الجواب نقول : من الواضح أن نزول القرآن ـ كغيره من الكتب السماوية ـ
كان لا بُدَّ أن يكون بلغة من اللغات الحية التي يتكلم بها الناس عصر نزول
القرآن ، و اللغة العربية كانت إحدى أهم تلك اللغات .
و من الواضح
أيضاً أنه على أي لغة أخرى ـ غير العربية ـ كان يقع الاختيار فإن هذه
الشبهة كان يمكن طرحها ، و حينها كان يقال : لماذا نزل القرآن بهذه اللغة
، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴾﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ
قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء
وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ
عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ [1] .
هذا
من جهة ، و من جهة أخرى ، فإن أي كتاب سماوي ينبغي أن ينزل بلغة الرسول
الذي ينزل عليه ذلك الكتاب ، ليتمكن من التعامل معه بصورة طبيعية ، و من
هذا المنطلق كان من الطبيعي إختيار اللغة العربية دون غيرها من اللغات ،
حيث أنها اللغة التي كان يتحدث بها النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) ،
كما و أن أي رسول لا بُدَّ و أن يتحدث بلسان القوم المرسَل إليهم ، أو
المبعوث فيهم ، و لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر حيث قال : ﴿
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ
لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [2] ، فكان من الطبيعي أن يتم نزول
القرآن باللغة العربية التي هي لغة النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) ،
و لغة قومه الذين يعيش معهم ، لكن إختيار لغة قوم الرسول لا يدل على
إنحصار الدعوة في من يتكلم بتلك اللغة ، خاصة و أن الأدلة القاطعة تثبت
خلاف ذلك .
هذا مضافاً إلى أننا لا نشك في أن نزول القرآن باللغة
العربية دون غيرها من اللغات لم يكن عفوياً ، بل كان لأسباب دقيقة ، و هو
بكل تأكيد إختيار حكيم لأنه من قِبَلِ رب العالمين ، و نحن نؤمن بوجود
الحكمة في هذا الاختيار سواءً تبيَّنت لنا أسبابه أم لم تتبين .
أضف
إلى ذلك أن خصائص اللغة العربية و قابلياتها الحيوية و مرونة تعبيراتها و
سعتها و ما إليها من مميزات من حيث الاشتقاق الصرفي ، و الايجاز ، و
الخصائص الصوتية ، و إمكانية تعريب الألفاظ الواردة ، تجعل إختيارها لغة
للقرآن الكريم هو الخيار الصحيح .
و من جانب آخر فأن اللغة العربية ـ
كما جاء في الأحاديث ـ هي لغة عدد من الأنبياء العظام السابقين ( عليهم
السلام ) ، و قد كانوا يتكلمون بها ، و لقد جاء في بعض الروايات أن
خَمْسَة أنبياء مِنَ الْعَرَبِ : هُودٌ وَ صَالِحٌ وَ شُعَيْبٌ وَ
إِسْمَاعِيلُ وَ مُحَمَّدٌ ( عليهم السلام ) ، و أن لغة النبي آدم ( عليه
السَّلام ) حينما كان في الجنة كانت العربية ، حيث أنها لغة أهل الجنة ، و
ستكون العربية لغتهم التي يتكلمون بها في الجنة [3] ، فكل هذه الأمور مما
ترجح و تدعم إختيار اللغة العربية لأن تكون لغة للقرآن الكريم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى