الرحيل...وما بعده
صفحة 1 من اصل 1
الرحيل...وما بعده
الــرحيـــــل
حين يصمت القلب يصمت الزمن , وينقطع حبل الوريد, فيضحى السادة أشباه عبيد
حين يسكن القلب لخلود دائم , ترى الساق ملتفة بالساق, تعلم وقتها أنه الفراق , إلى ربك يومئذ المساق.......
حين يخفت نبضان القلب رويدا رويدا ترتخي المفاصل وتشخص العينان فيطرح الشريف على فراش من خشب بهدوء وسكينة, بينما يتعالى من الحي المجاور نواح ونباح, ويرتفع ضرب الأقداح لأن أمير القردة مات بسم أميرته هذا الصباح ..
وعمت الضوضاء سوق الناس, بعد ما هيمن الأشراف على حماه زمنا ليس هو ببعيد
فغلت البضاعة فهان الكل من بني آدم شيخ وطفل ووليد.....
حين بعد حين أو بعد أحيان فليس لهذا الزمن من أمان......
أنى لي أن أميز بين حية وثعبان... الكل يجري وراء الغزلان. الكل يلهث شطر الكثبان....
وكيف ذلك الا بكرامة مضرجة ملطخة بدراهم وسخة, أو بعرض دنيا , ذاك ما يعتقده كل متلهف نمام فتان........
وما ذا بعد القبر من خبر؟ , وبعد الخبر هل من مستقر؟ , لا وربك إليه وحده المفر إما جنة عدن أو خلود في صقر..... وتقترب الشمس من رؤوس الأنام وهم على أديم أرض المحشر لا عوج فيه ولا أمتا .. لا سرابيل تقيهم حرا أو بردا ... فقد عادوا كما جاءوا أول مرة ..وكانوا بهذا مستهزئين ...
وقرأ كل فرد كتابه ....ثلة بيمينها رفعت كتابها وأخرى بشمالها تمنت أنها لو كانت ترابا ...
كم لبثتم على ظهرها ؟ .......اسأل العادين.......؟
ما لبثتم الا ساعة زمن وكنتم عن هذا عمين..... حتى أتاكم اليقين.... ثم إنكم اليوم من المنسيين المدحورين المذمومين....
لأنكم نسيتم لقاء يومكم هذا ...هذا يوم الدين.....
ثلة في جنة وجنات يحبرون .......... وكثير في جوف جهنم وويلها يصرخون, فأنى لهم أن يستعتبون و يعتذرون ..( لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا) .
ما أعددت أيها الإنسان لمثل هذا اليوم ؟ ماذا أنت فاعل أيها المؤمن ....أيتها المؤمنة وقد هلت وحلت العشر الأواخر ... ألا من غانم؟ ألا من عائد ؟ الا من توبة وأوبة لحزب الرحمن؟
أبواب السماء مفتحة رحمة وغفرانا وعتقا من النيران, فسارع وشد الإزار أيها الإنسان؟
ابراهيم تايحي
حين يصمت القلب يصمت الزمن , وينقطع حبل الوريد, فيضحى السادة أشباه عبيد
حين يسكن القلب لخلود دائم , ترى الساق ملتفة بالساق, تعلم وقتها أنه الفراق , إلى ربك يومئذ المساق.......
حين يخفت نبضان القلب رويدا رويدا ترتخي المفاصل وتشخص العينان فيطرح الشريف على فراش من خشب بهدوء وسكينة, بينما يتعالى من الحي المجاور نواح ونباح, ويرتفع ضرب الأقداح لأن أمير القردة مات بسم أميرته هذا الصباح ..
وعمت الضوضاء سوق الناس, بعد ما هيمن الأشراف على حماه زمنا ليس هو ببعيد
فغلت البضاعة فهان الكل من بني آدم شيخ وطفل ووليد.....
حين بعد حين أو بعد أحيان فليس لهذا الزمن من أمان......
أنى لي أن أميز بين حية وثعبان... الكل يجري وراء الغزلان. الكل يلهث شطر الكثبان....
وكيف ذلك الا بكرامة مضرجة ملطخة بدراهم وسخة, أو بعرض دنيا , ذاك ما يعتقده كل متلهف نمام فتان........
وما ذا بعد القبر من خبر؟ , وبعد الخبر هل من مستقر؟ , لا وربك إليه وحده المفر إما جنة عدن أو خلود في صقر..... وتقترب الشمس من رؤوس الأنام وهم على أديم أرض المحشر لا عوج فيه ولا أمتا .. لا سرابيل تقيهم حرا أو بردا ... فقد عادوا كما جاءوا أول مرة ..وكانوا بهذا مستهزئين ...
وقرأ كل فرد كتابه ....ثلة بيمينها رفعت كتابها وأخرى بشمالها تمنت أنها لو كانت ترابا ...
كم لبثتم على ظهرها ؟ .......اسأل العادين.......؟
ما لبثتم الا ساعة زمن وكنتم عن هذا عمين..... حتى أتاكم اليقين.... ثم إنكم اليوم من المنسيين المدحورين المذمومين....
لأنكم نسيتم لقاء يومكم هذا ...هذا يوم الدين.....
ثلة في جنة وجنات يحبرون .......... وكثير في جوف جهنم وويلها يصرخون, فأنى لهم أن يستعتبون و يعتذرون ..( لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا) .
ما أعددت أيها الإنسان لمثل هذا اليوم ؟ ماذا أنت فاعل أيها المؤمن ....أيتها المؤمنة وقد هلت وحلت العشر الأواخر ... ألا من غانم؟ ألا من عائد ؟ الا من توبة وأوبة لحزب الرحمن؟
أبواب السماء مفتحة رحمة وغفرانا وعتقا من النيران, فسارع وشد الإزار أيها الإنسان؟
ابراهيم تايحي
ابراهيم تايحي- عدد الرسائل : 41
تاريخ التسجيل : 29/05/2012
نقاط : 4496
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى