الاعتداء على السفارة الجزائرية و حرق العلم الوطني في ليبيا

تعرض مقر السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس، ليلة أمس الأحد، للانتهاك، من طرف مسلحين ليبيين، قاموا بمحاصرتها والتظاهر أمامها مرددين شعارات مناوئة للجزائر دولة وشعبا .تلفزيون النهار تحصل على صور تبين ما حدث أمام مقر السفارة الجزائرية، حيث تظهر بعض تلك الصور قيام المتظاهرين اللليبيين بالكتابة على جدران السفارة مستعملين عبارات نابية وشتائم بحق الشعب الجزائري ورموز الدولة الجزائرية ومقدساتها.إحدى العبارات التي كتبها المتظاهرون الليبيون على جدار مقر السفارة تضمنت شتائم بحق الجزائر وشهدائها ، حيث نعت المتظاهرون الجزائر بوصفها بلد المليون حلاق، كما كتبوا شعارات أخرى تتطاول على شخص الرئيس بوتفليقة والشعب الجزائري. كما تُظهر صورة ثالثة، قيام المتظاهرين بإنزال العلم الجزائري من فوق مبنى السفارة، أين قاموا بتمزيقه، ثم حرقه، فيما راحت مجموعة من المتظاهرين تتهافت على التقاط صور للجريمة، وكأنها نصر مُبين.هذه الأحداث المؤسفة التي تُذكر الجزائريين بمسلسل العدوان المصري على الجزائر وكل ما يرمز لها ولشعبها ومقدساته، جاءت دقائق فقط عقب خسارة المنتخب الليبي أمام المنتخب الوطني في مباراة أمس بهدفين نظيفين .

استنكرت وزارة الشؤون الخارجية ،اليوم الاثنين، الأعمال التي قام بها مجموعة من الشباب أمام السفارة الجزائرية في ليبيا ليلة أمس الأحد، عقب المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بليبيا و التي انتهت بفوز مستحق للافناك. من جهته قال الناطق الرسمي للشؤون الخارجية عمار بلاني لت.س.ا "نحن نندد الأحداث التي وقعت أمام مقر السفارة الجزائرية بعد مباراة الجزائر ضد ليبيا" معتبرا ان مثل هذه الأحداث السطحية لا تؤثر على العلاقات التاريخية و الأخوية بين شعوب البلدين، كما طالب السلطات الليبية باتخاذ كافة الإجراءات من اجل حماية المقرات الجزائرية حسب اتفاقية الاعراف و التقاليد الدولية.