500 طن من النفايات تطرح يوميا في 140 نقطة سوداء بتيبازة

أحصت مصالح مختصة أن حجم النفايات المنزلية ومخلفات الأنشطة التجارية والنفايات الأخرى العمومية والخاصة المطروحة يوميا في المفرغات العمومية والفوضوية يبلغ 500 طن.
قدرت ذات المصالح أن كل مواطن يطرح حوالي6 كلغ من النفايات المنزلية يوميا، تصب كلها في 16 مفرغة عمومية غير مطابقة للمعايير التقنية، و140 نقطة سوداء ''فوضوية'' لتجميع القمامة بـ28 بلدية، وهذا ما أدى إلى تزايد التدهور البيئي للعديد من التجمعات السكانية والمدن خاصة الكبرى والتي تشهد أنشطة تجارية كبيرة وكثافة سكانية عالية وأصبحت غارقة في نفاياتها لعدة عوامل منها إهمال السلطات المحلية لدورها في جمع ومراقبة النفايات وتسييرها ونقص الوسائل المادية الكفيلة بذلك واليد العاملة بالعدد الكافي وسلوك المواطن غير المسؤول تجاه محيطه وعدم احترام مواقيت وضع المخلفات باختلال مصادرها وأنواعها، إضافة إلى غياب الردع وثقافة تنظيف المحيط والروح الجماعية في حماية المحيط السكني والطبيعي.
وقد اعتمدت الولاية حسب ذات المصادر على تخطيط استراتيجية طويلة المدى للقضاء على ذلك الكم الهائل من النقاط السوداء التي شوهت مدنا بأكملها وأصبحت مبعث خطر صحي عمومي، وفي مقدمتها إقامة مشاريع مراكز للردم التقني أهمها مركز سيدي راشد الذي افتتح الشهر الماضي بغلاف مالي بلغ 50 مليار سنتيم، يغطي بلديات تيبازة سيدي راشد وبورفيفة وأحمر العين ويعالج 60 طنا من النفايات المنزلية في اليوم. وكذا المفرغة المراقبة بفوراية التي أقيمت على مساحة 6 هكتارات وتغطي بلديات مسلمون أغبال وفوراية وقدرت مدة حياتها بـ19 سنة.
وبذات المنطقة ينتظر المواطنون أن تنتهي مهزلة مزبلة كابريرة بسيدي غيلاس والتي تعد هاجس للسكان، وازدادت المطالب بإنجاز مركز للردم التقني الموعود قبل نهاية السنة القادمة بطاقة معالجة تصل إلى 40 طنا يوميا يشمل شرشال وسيدي سميان وحجرة النص وسيدي غيلاس كما يأمل المواطنون أن تكون الـ30 مليارا المخصصة له قادرة لتطهير المنطقة من هذه المشكلة.
ويتساءل مواطنو الجهة الشرقية للولاية عن السر وراء تأخر مشروع للردم التقني بالحطاطبة، حيث عبروا في مئات الشكاوى عن سخطهم من الآثار الصحية المدمرة الناتجة عن مفرغة خميستي الفوضوية على سكان أعالي بواسماعيل وخميستي.
ولايزالون ينتظرون تحقيق الوعود بإنجاز ذلك المركز الذي قيل إنه بطاقة استيعاب تصل إلى 300 طنا يوميا ويسع 9 بلديات من عين تفورايت إلى غاية الدواودة ويستهلك 30 مليار سنتيم، ويبقى هذا الأخير حلم لمئات الآلاف من السكان المتضررين من مشاكل المزابل الفوضوية.