تجدد احتجاجات البطالين في عنابة

احتج، أمس، المئات من الشباب البطال أمام بلديتي سيدي عمار والحجار بعنابة، للمطالبة بتجديد عقود التشغيل التي انتهت مدتها، فيما أكد شباب آخرون أنهم لم يحصلوا على عقود التشغيل في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني.
أقدم الشباب الغاضبون ببلدية الحجار على رشق مقر البلدية بالحجارة، مما أدى إلى تكسير الأبواب الزجاجية، وإلحاق أضرار بمدخل البلدية، فيما قام شباب سيدي عمار بقطع الطريق أمام مقر بلديتهم بالحجارة، متهمين الإدارة بغلق أبواب الحوار، ومنح العقود عن طريق المحاباة، متسببين في إقفال مدخل البلدية وتعطيل مصالح المواطنين.
وتحولت بلدية سيدي عمار، على غرار باقي بلديات الولاية، الوجهة الأولى للمحتجين المطالبين بعقود تشغيل، منذ تخويل البلديات بإنجاز بطاقات تقنية تحدد احتياجاتها قبل إرسالها إلى مديرية التشغيل، ومن ثمة إلى الوزارة الوصية، التي تبقى الموافقة على حصة كل بلدية من اختصاصها. كما تكررت احتجاجات البطالين مرارا في بلديتي عنابة والحجار وعين الباردة منذ بدء تطبيق هذه الصيغة من العقود. ويؤكد الشباب المحتجون من عديمي الشهادات والمستوى التعليمي، أنهم الأكثر معاناة، منذ بدء تطبيق نظام جهاز الإدماج الجديد، حيث لا يلقون الاهتمام الكافي من البلديات، مع أن رواتبهم لا تتجاوز الأربعة آلاف دينار، ويهدف الجهاز إلى تأهيلهم ومنحهم تكوينا يساعدهم على شغل وظائف لا تتطلب مؤهلات علمية، متهمين البلديات بإقصائهم.
ومن جهة أخرى، علمت ''الخبر'' من مصدر مطلع أن مديرية التشغيل وجهت مراسلة إلى رؤساء البلديات تشدد فيها على ضرورة التقيد بمدة العقود التي حددتها ما بين ثلاثة وستة أشهر، دون تجديد لصالح المستفيدين سابقا، وهو الأمر الذي لم يتقبله العديد من الشباب الذين يطالبون بتجديد العقود.