محاولة انتحار داخل محكمة حسين داي
صفحة 1 من اصل 1
محاولة انتحار داخل محكمة حسين داي
أقدم شيخ على محاولة الانتحار، أمس، داخل محكمة حسين داي بالعاصمة، حيث أفرغ البنزين على نفسه، وهدد بإضرام النار، احتجاجا على تنفيذ قرار طرده من محله التجاري المتواجد بنواحي العاصمة، حسب ما أكده مصدر أمني لـ''الخبر''.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، عندما دخل شيخ يناهز 60 من العمر إلى المحكمة، وهو يحمل محفظة بها ملف خاص بقضيته، وقارورة ماء معدني وضع فيها بنزينا، ولم يتفطن لها رجال الشرطة أثناء تفتيش المحفظة أمام البوابة الرئيسية للمحكمة.
كان الشيخ يوحي أنه يعيش حالة اجتماعية مزرية. ودون سابق إنذار، وبينما كانت قاعة الجلسات تغص بالمتقاضين، لجأ الشيخ إلى إحدى زوايا ساحة المحكمة، وراح يصرخ مرددا عبارات ''حفروني في العدالة''، ''يتمو أولادي''، ''كرهت من العدالة''، وبعد لحظات قليلة، أخرج قارورة بنزين من محفظته أفرغها على جسمه، وعلبة كبريت من جيبه، وهدد بإضرام النار قبل أن يلقي بمحتويات المحفظة على الأرض، لتعبث الرياح بأوراق الملف فغطت ساحة المحكمة.
وأصيب الشيخ بحالة هستريا، ولم يتوقف عن ترديد عبارات أخرى، بدت أنها تتعلق بقضيته، حيث قال ''إن الوثائق التي حركت على أساسها القضية مزورة، وأمضيت على بياض''، ما جعله يدفع الثمن، وعائلته التي أصبحت مهددة بالتسوّل بعد طرده من المحل التجاري، الذي يعد مصدر قوتهم الوحيد.
وسادت حالة من الهلع وسط المواطنين الذين كانوا خارج القاعة، وتدخّل أعوان الشرطة لتهدئة الشيخ، للعدول عن تنفيذ تهديداته، إلا أنه لم يستجب لهم، وراح يشعل عود كبريت، ولكن لحسن الحظ قوة الرياح منعته من إضرام النار. غير أن الشيخ لم يستسلم لأوامر أعوان الشرطة، وكرر المحاولة مرة ثانية، ولكن سرعان ما باغته شرطي وأمسكه من يده، محبطا محاولة الانتحار التي لو كانت قد نفذت لحدثت كارثة بمحكمة حسين داي، التي تعرف يوما حركة كثيفة للمتقاضين والمحامين.
وبعد السيطرة على الوضع، تم سماع الشيخ من قبل وكيل الجمهورية لدى نفس المحكمة، وأحيل على الأمن الحضري لحسين داي لإكمال التحقيق.
وحسب ما أكده مصدر أمني ، فإن سبب إقبال الشيخ على الانتحار يعود إلى احتجاجه على تنفيذ قرار طرده من محله التجاري بنواحي العاصمة، وقضيته مطروحة على المحكمة منذ 9 سنوات قبل أن يتم الفصل فيها بتنفيذ قرار الطرد. وقد حاولنا التقرّب من الشيخ للحديث معه، إلا أننا مُنعنا من قِبل أعوان الشرطة الذين سارعوا لأخذه من المحكمة، مع تشديد الحراسة الأمنية أمام البوابة الرئيسية للمحكمة. ومحاولة الانتحار هذه، ما هي إلا واحدة من سلسلة ''الانتحارات'' التي سبق وعرفتها مختلف الهيئات، لمواطنين لم يجدوا إلا هذه الوسيلة للفت انتباه السلطات، بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجوههم، وكان آخرها محاولة انتحار المواطن محمد قوسم من الشلف منذ حوالي شهرين، رفقة زوجته، وابنته مروة، ذات 4 سنوات، أمام مكتب رئيس بلدية الشلف، احتجاجا على هدم بيته القصديري بمنطقة الشرايط. ولنا أن نتذكر أيضا انتحار المواطن طالب عبد الرحمان، من الجلفة، داخل مقر دار الصحافة بساحة أول ماي، منذ حوالي 5 سنوات، حيث أحرق نفسه بالبنزبن، بسبب مشكل عقار.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، عندما دخل شيخ يناهز 60 من العمر إلى المحكمة، وهو يحمل محفظة بها ملف خاص بقضيته، وقارورة ماء معدني وضع فيها بنزينا، ولم يتفطن لها رجال الشرطة أثناء تفتيش المحفظة أمام البوابة الرئيسية للمحكمة.
كان الشيخ يوحي أنه يعيش حالة اجتماعية مزرية. ودون سابق إنذار، وبينما كانت قاعة الجلسات تغص بالمتقاضين، لجأ الشيخ إلى إحدى زوايا ساحة المحكمة، وراح يصرخ مرددا عبارات ''حفروني في العدالة''، ''يتمو أولادي''، ''كرهت من العدالة''، وبعد لحظات قليلة، أخرج قارورة بنزين من محفظته أفرغها على جسمه، وعلبة كبريت من جيبه، وهدد بإضرام النار قبل أن يلقي بمحتويات المحفظة على الأرض، لتعبث الرياح بأوراق الملف فغطت ساحة المحكمة.
وأصيب الشيخ بحالة هستريا، ولم يتوقف عن ترديد عبارات أخرى، بدت أنها تتعلق بقضيته، حيث قال ''إن الوثائق التي حركت على أساسها القضية مزورة، وأمضيت على بياض''، ما جعله يدفع الثمن، وعائلته التي أصبحت مهددة بالتسوّل بعد طرده من المحل التجاري، الذي يعد مصدر قوتهم الوحيد.
وسادت حالة من الهلع وسط المواطنين الذين كانوا خارج القاعة، وتدخّل أعوان الشرطة لتهدئة الشيخ، للعدول عن تنفيذ تهديداته، إلا أنه لم يستجب لهم، وراح يشعل عود كبريت، ولكن لحسن الحظ قوة الرياح منعته من إضرام النار. غير أن الشيخ لم يستسلم لأوامر أعوان الشرطة، وكرر المحاولة مرة ثانية، ولكن سرعان ما باغته شرطي وأمسكه من يده، محبطا محاولة الانتحار التي لو كانت قد نفذت لحدثت كارثة بمحكمة حسين داي، التي تعرف يوما حركة كثيفة للمتقاضين والمحامين.
وبعد السيطرة على الوضع، تم سماع الشيخ من قبل وكيل الجمهورية لدى نفس المحكمة، وأحيل على الأمن الحضري لحسين داي لإكمال التحقيق.
وحسب ما أكده مصدر أمني ، فإن سبب إقبال الشيخ على الانتحار يعود إلى احتجاجه على تنفيذ قرار طرده من محله التجاري بنواحي العاصمة، وقضيته مطروحة على المحكمة منذ 9 سنوات قبل أن يتم الفصل فيها بتنفيذ قرار الطرد. وقد حاولنا التقرّب من الشيخ للحديث معه، إلا أننا مُنعنا من قِبل أعوان الشرطة الذين سارعوا لأخذه من المحكمة، مع تشديد الحراسة الأمنية أمام البوابة الرئيسية للمحكمة. ومحاولة الانتحار هذه، ما هي إلا واحدة من سلسلة ''الانتحارات'' التي سبق وعرفتها مختلف الهيئات، لمواطنين لم يجدوا إلا هذه الوسيلة للفت انتباه السلطات، بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجوههم، وكان آخرها محاولة انتحار المواطن محمد قوسم من الشلف منذ حوالي شهرين، رفقة زوجته، وابنته مروة، ذات 4 سنوات، أمام مكتب رئيس بلدية الشلف، احتجاجا على هدم بيته القصديري بمنطقة الشرايط. ولنا أن نتذكر أيضا انتحار المواطن طالب عبد الرحمان، من الجلفة، داخل مقر دار الصحافة بساحة أول ماي، منذ حوالي 5 سنوات، حيث أحرق نفسه بالبنزبن، بسبب مشكل عقار.
مواضيع مماثلة
» إجهاض محاولة انتحار حرقا ببلوزداد!
» محاولة اختطاف تلميذة في قالمة
» محكمة سطيف تصادر مجمّع صوفاف للكوابل وممتلكات مديره
» إحباط محاولة إغراق العاصمة وتيبازة بـ288 ألف قارورة خمر
» انتحار متربص بالتكوين المهني حرقا بمعسكر
» محاولة اختطاف تلميذة في قالمة
» محكمة سطيف تصادر مجمّع صوفاف للكوابل وممتلكات مديره
» إحباط محاولة إغراق العاصمة وتيبازة بـ288 ألف قارورة خمر
» انتحار متربص بالتكوين المهني حرقا بمعسكر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى