وفاة 5 أشخاص من عائلة واحدة بسبب تسرب للغاز بتبسة

توفي خمسة أشخاص من عائلة واحدة بتبسة، اختناقا بالغاز، ولم يتم العثور على الضحايا إلا خمسة أيام بعد وفاتهم بالمنزل العائلي، وجثثهم في حالة متقدمة من التعفن.
اهتز سكان ولاية تبسة أمس لخبر وفاة أفراد العائلة، والذين تتراوح أعمارهم بين 7 و51 سنة، الأب والأم وثلاثة أبناء لقوا حتفهم بمنزلهم ببئر العاتر جنوب عاصمة الولاية تبسة بسبب تسرب غاز المدينة.
وحسب مصادر محلية، فإن أفراد هذه العائلة التي تقطن بالحي العمراني ببئر العاتر اكتشفوا من طرف الجيران بعد أن غابوا عن الأنظار وفقدت حركة خروجهم ودخولهم من وإلى المنزل خلال 5 أيام كاملة، مما جعل السكان يبلغون عن الوضعية لتكتشف هذه المأساة، حيث نقل عناصر فرقة الحماية المدنية، جثث الضحايا في حالة متقدمة من التعفن إلى مصلحة حفظ الجثث مساء يوم الخميس بالمؤسسة الاستشفائية العمومية الدكتور التيجاني هدام، في انتظار إتمام التحقيقات واستخراج رخص الدفن بعد التشريح.
وحسب معلومات أولية فإن انحراف أنبوب إخراج أول أوكسيد الكربون في اتجاه أعلى السقف كان كافيا لإبادة هذه العائلة بكل أفرادها بالموازاة مع عدم وجود التهوية. والجدير بالذكر أن مدينة تبسة شهدة نهاية 2007 نفس الحادثة بحي المرجى راح ضحيتها 7 أفراد من عائلة واحدة أيضا.
يحدث هذا في الوقت الذي باشرت فيه مصالح سونلغاز والحماية المدنية عمليات التحسيس بأخطار تسربات غاز المدينة بعرض الإجراءات الوقائية وشرحها لفائدة المواطنين ولاسيما حديثي العهد بالتمون بهذه المادة. وكانت ''الخبر'' في عدد أمس، قد نشرت حصيلة ضحايا تسرب الغاز للسنة الماضية، حيث كشفت إحصائيات مصالح الحماية المدنية، عن تسجيل أكثـر من 230 حالة وفاة، أغلبيتها بالولايات الداخلية. وتزداد مخاوف تسجيل عدد كبير من الضحايا، تزامنا مع تراجع درجات الحرارة. وأكدت مصالح الحماية المدنية أن عوامل عديدة تتسبب في تسجيل هذه الحالات، في مقدمتها نوعية المدفآت، خاصة تلك المقلدة، وأيضا سوء التوصيل بالغاز، الذي يكون غالبا بسبب توكيل مهمة تشغيل المدفآت لأشخاص غير مختصين.