معاناة مضاعفة للمواطنين وبطالة تؤرق فئة الشباب وجمود ببلدية الحصيبة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
معاناة مضاعفة للمواطنين وبطالة تؤرق فئة الشباب وجمود ببلدية الحصيبة
تجنّبت بلدية الحصيبة، التابعة إداريا لدائرة مرين، جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، مؤخرا، أعمال شغب حقيقية، بعد اندلاع الشرارات الأولى لانتفاضة شبانية، كانت وشيكة الحدوث، أمام مقرّ البلدية، لولا تدخّل مجموعة من العقلاء، الذين عملوا على تهدئة الأوضاع.
عجز شباب البلدية عن إيجاد من يصغي لمعاناتهم، بعد أن تجمّعوا أمام المقر المذكور، وسط عزوف المنتخبين، وحتى الإداريين عن فتح قنوات للحوار، من شانها أن تعيد الأوضاع إلى جادّة الصواب، ببلدية تصنّف، منذ مدة، من بين الأفقر، على مستوى ولاية سيدي بلعباس.
وتبقى بلدية الحصيبة من بين البلديات القلائل، على المستوى الولائي، التي تستعيد أجواء الشغب والتوتّر، بمجرد الخوض في المشاكل اليومية، التي تواجه أهالي المنطقة وشبابها منذ سنوات، وسط معطيات تشير كلّها إلى تضاعف معاناة المواطنين هناك، خاصة الفئات الشبانية، التي لم تستنفع من البرامج الكثيرة، التي خصّصتها الدولة، لإعادة النهوض بالمناطق الريفية في شتى المجالات.
ويبقى شبح البطالة أكبر معضلة تواجه شباب منطقة الحصيبة، ذات الطابع الفلاحي الرعوي. إذ لم تشفع تلك البرامج المتعلقة بالتشغيل لشباب المنطقة في الخروج من وسط صور الجمود، التي لا زالت تلازم وجه الحياة، بتلك البقعة المحرومة ''في وقت بقي فيه حق التوظيف حكرا على فئة محظوظة، تتوفر فيها شروط القرابة من المسؤولين هناك''، حسبما ذكره المحتجون، الذين ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حين أشاروا إلى تلقي بعض الأسماء لأجور شهرية، بانتظام، من خزينة الدولة، هناك، من دون تقديم أي مجهود فكري أو عضلي، خدمة للصالح العام.
وكان شبان بلدية الحصيبة قد أعربوا عن تذمرهم من الضغوطات، التي لازالت تمارس عليهم بالبلدية، كلّما تعلق الأمر بمطالبتهم بحقوق يرونها مشروعة إلى حد كبير. إذ يتذكر هؤلاء ما قاله لهم رئيس البلدية، خلال إحدى الأيام، حين أكد لهم استدعاءه لقوات مكافحة الشغب والدرك، في حالة إصرارهم على التمسك بمطالبهم، الرامية إلى إحداث مناصب شغل، ولو مؤقتة لهم، من شانها أن تقيهم شرّ التسكع في الشوارع . ''يحدث هذا، رغم أننا شبان مسالمون، لا نطالب سوى بحلول سلمية، لمطالبنا التي نرى بأنها مشروعة، إلى أبعد الحدود''، يقول عدد من شبان الحصيبة، الذين طالبوا، إضافة إلى الشغل، بتدعيم الرياضة وإعادة إحياء النشاط داخل دار الشباب، ''التي اختفت الأجهزة التي تم اقتناؤها خـصيصـا لها''، حسبما أشار إليه المعنيون. وتبقى يوميات المواطن العادي ببلدية الحصيبة ملتصقة بصور الغبن والمعاناة. إذ تعاني المنطقة من انقطاعات متكرّرة للتيار الكهربائي. كما بقي الإهمال ملازما للمستوصف الصحي الوحيد، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، والذي لازال يقدم خدمات رديئة جدا ولساعات محدودة جدا، في غياب سيارة إسعاف، من شانها التكفل بنقل الحالات الاستعجالية إلى المستشفيات القريبة.
هذا ولم تخرج بلدية الحصيبة عن القاعدة المتعارف عليها، على مستوى العديد من البلديات الجنوبية لولاية سيدي بلعباس، في الشق المتعلق بالمشاريع التنموية. إذ لا زالت التعاليق والشكوك تحوم حول العديد منها بالمنطقة المذكورة، ''خاصة مشروعي مجاري صرف المياه والخزان المائي المحاذي لموقع مقبرة البلدية، الذي لازال في انتظار من يضعه تحت الخدمة، بعد استنزاف هذين المشروعين لأموال كبيرة من الخزينة العمومية''.
وكان أهالي الحصيبة قد أشاروا إلى ضرورة تسليط الضوء على المشروعين السالفي الذكر، مع التحقيق في الكيفية، التي مكّنت أحد المقاولين من الاستفادة من حوالي 90 بالمائة من إجمالي المشاريع، ببلدية يصنف رئيسها من بين الأقدم على المستوى الولائي، وهو الذي تربع على كرسي المجلس الشعبي البلدي، خلال أربع عهدات كاملة بثوب حزب ''الارندي''. يذكر أن بلدية الحصيبة اقتنت سيارة فخمة، رغم ضعف مواردها، وهي المركبة التي يتصرف فيها ''المير''، وكأنها ملكية شخصية، ''خاصة وأن هذا الأخير يقطن بمدينة سيدي بلعباس، البعيدة عن الحصيبة بحوالي 60 كلم ''؛ الأمر الذي جعله، حسب المعنيين، بعيدا كل البعد عن حقيقة المشاكل التي يعاني منها المواطنون هناك على مدار السنوات، التي تربع فيها على عرش البلدية.
عجز شباب البلدية عن إيجاد من يصغي لمعاناتهم، بعد أن تجمّعوا أمام المقر المذكور، وسط عزوف المنتخبين، وحتى الإداريين عن فتح قنوات للحوار، من شانها أن تعيد الأوضاع إلى جادّة الصواب، ببلدية تصنّف، منذ مدة، من بين الأفقر، على مستوى ولاية سيدي بلعباس.
وتبقى بلدية الحصيبة من بين البلديات القلائل، على المستوى الولائي، التي تستعيد أجواء الشغب والتوتّر، بمجرد الخوض في المشاكل اليومية، التي تواجه أهالي المنطقة وشبابها منذ سنوات، وسط معطيات تشير كلّها إلى تضاعف معاناة المواطنين هناك، خاصة الفئات الشبانية، التي لم تستنفع من البرامج الكثيرة، التي خصّصتها الدولة، لإعادة النهوض بالمناطق الريفية في شتى المجالات.
ويبقى شبح البطالة أكبر معضلة تواجه شباب منطقة الحصيبة، ذات الطابع الفلاحي الرعوي. إذ لم تشفع تلك البرامج المتعلقة بالتشغيل لشباب المنطقة في الخروج من وسط صور الجمود، التي لا زالت تلازم وجه الحياة، بتلك البقعة المحرومة ''في وقت بقي فيه حق التوظيف حكرا على فئة محظوظة، تتوفر فيها شروط القرابة من المسؤولين هناك''، حسبما ذكره المحتجون، الذين ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حين أشاروا إلى تلقي بعض الأسماء لأجور شهرية، بانتظام، من خزينة الدولة، هناك، من دون تقديم أي مجهود فكري أو عضلي، خدمة للصالح العام.
وكان شبان بلدية الحصيبة قد أعربوا عن تذمرهم من الضغوطات، التي لازالت تمارس عليهم بالبلدية، كلّما تعلق الأمر بمطالبتهم بحقوق يرونها مشروعة إلى حد كبير. إذ يتذكر هؤلاء ما قاله لهم رئيس البلدية، خلال إحدى الأيام، حين أكد لهم استدعاءه لقوات مكافحة الشغب والدرك، في حالة إصرارهم على التمسك بمطالبهم، الرامية إلى إحداث مناصب شغل، ولو مؤقتة لهم، من شانها أن تقيهم شرّ التسكع في الشوارع . ''يحدث هذا، رغم أننا شبان مسالمون، لا نطالب سوى بحلول سلمية، لمطالبنا التي نرى بأنها مشروعة، إلى أبعد الحدود''، يقول عدد من شبان الحصيبة، الذين طالبوا، إضافة إلى الشغل، بتدعيم الرياضة وإعادة إحياء النشاط داخل دار الشباب، ''التي اختفت الأجهزة التي تم اقتناؤها خـصيصـا لها''، حسبما أشار إليه المعنيون. وتبقى يوميات المواطن العادي ببلدية الحصيبة ملتصقة بصور الغبن والمعاناة. إذ تعاني المنطقة من انقطاعات متكرّرة للتيار الكهربائي. كما بقي الإهمال ملازما للمستوصف الصحي الوحيد، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، والذي لازال يقدم خدمات رديئة جدا ولساعات محدودة جدا، في غياب سيارة إسعاف، من شانها التكفل بنقل الحالات الاستعجالية إلى المستشفيات القريبة.
هذا ولم تخرج بلدية الحصيبة عن القاعدة المتعارف عليها، على مستوى العديد من البلديات الجنوبية لولاية سيدي بلعباس، في الشق المتعلق بالمشاريع التنموية. إذ لا زالت التعاليق والشكوك تحوم حول العديد منها بالمنطقة المذكورة، ''خاصة مشروعي مجاري صرف المياه والخزان المائي المحاذي لموقع مقبرة البلدية، الذي لازال في انتظار من يضعه تحت الخدمة، بعد استنزاف هذين المشروعين لأموال كبيرة من الخزينة العمومية''.
وكان أهالي الحصيبة قد أشاروا إلى ضرورة تسليط الضوء على المشروعين السالفي الذكر، مع التحقيق في الكيفية، التي مكّنت أحد المقاولين من الاستفادة من حوالي 90 بالمائة من إجمالي المشاريع، ببلدية يصنف رئيسها من بين الأقدم على المستوى الولائي، وهو الذي تربع على كرسي المجلس الشعبي البلدي، خلال أربع عهدات كاملة بثوب حزب ''الارندي''. يذكر أن بلدية الحصيبة اقتنت سيارة فخمة، رغم ضعف مواردها، وهي المركبة التي يتصرف فيها ''المير''، وكأنها ملكية شخصية، ''خاصة وأن هذا الأخير يقطن بمدينة سيدي بلعباس، البعيدة عن الحصيبة بحوالي 60 كلم ''؛ الأمر الذي جعله، حسب المعنيين، بعيدا كل البعد عن حقيقة المشاكل التي يعاني منها المواطنون هناك على مدار السنوات، التي تربع فيها على عرش البلدية.
رد: معاناة مضاعفة للمواطنين وبطالة تؤرق فئة الشباب وجمود ببلدية الحصيبة
وهل هذا بالشيء الجديد عنا
karim- عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
نقاط : 5400
مواضيع مماثلة
» معاناة شاب فلسطيني
» معاناة شاب فلسطيني
» معاناة شاب فلسطيني
» محيط ملوث بحي الشايق ببلدية الشعيبة
» عملية تمشيط واسعة للجيش ببلدية الميهوب
» معاناة شاب فلسطيني
» معاناة شاب فلسطيني
» محيط ملوث بحي الشايق ببلدية الشعيبة
» عملية تمشيط واسعة للجيش ببلدية الميهوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى