العمل يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العمل يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى
العمل
يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى
الله عليه وسلم يسأله ويطلب
منه مالا، فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟).
فقال الرجل: بلى، حلس (كساء)
نلبس بعضه ونبسط بعضه،
وقدح نشرب فيه الماء.
العمـــــــــــــــــــل
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ائتني بهما)، فجاء بهما الرجل،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ يشتري هذين؟). فقال رجل:
أنا آخذهما بدرهم. فقال صلى
الله عليه وسلم: (مَنْ يزيد على
درهم؟)-مرتين أو ثلاثًا-.
العمـــــــــــــــــــل
فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين،
فأعطاهما إياه، وأخذ النبي صلى
الله عليه وسلم الدرهمين، فأعطاهما
الرجل الفقير، وقال له: (اشترِ
بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك،
واشترِ بالآخر قدومًا (فأسًا)
فأتني به).
العمـــــــــــــــــــل
فاشتري الرجل قدومًا وجاء به
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم،
فوضع له الرسول صلى الله عليه
وسلم يدًا وقال له: (اذهب فاحتطب
وبع ولا أَرَينَّك (لا أشاهدنَّك) خمسة
عشر يومًا).
العمـــــــــــــــــــل
فذهب الرجل يجمع الحطب ويبيعه،
ثم رجع بعد أن كسب عشرة دراهم،
واشترى ثوبًا وطعامًا، فقال له
الرسول صلى الله عليه وسلم:
(هذا خير لك من أن تجيء المسألة
نُكْتَةً (علامة) في وجهك يوم القيامة،
إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة:
لذي فقر مُدْقِع (شديد)، أو
لذي غُرْم مفظع (كبير)،
أو لذي دم موجع (عليه دية))
[أبو داود].
العمـــــــــــــــــــل
*ما هو العمل؟
للعمل معانٍ كثيرة واسعة، فهو يطلق
على ما يشمل عمل الدنيا والآخرة.
عمل الآخرة: ويشمل طاعة الله
وعبادته والتقرب إليه، والله
-تعالى- يقول: {فاستجاب لهم
ربهم أني لا أضيع عمل عامل
منكم من ذكر أو أنثى بعضكم
من بعض}
[آل عمران: 195].
العمـــــــــــــــــــل
وسُئِل النبي صلى الله عليه وسلم:
أي الأعمال أفضل؟ قال:
(إيمان بالله ورسوله)، قيل:
ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)،
قيل: ثم ماذا؟ قال:
(حج مبرور)
[البخاري].
العمـــــــــــــــــــل
عمل الدنيا: ويطلق على كل
سعي دنيوي مشروع، ويشمل
ذلك العمل اليدوي وأعمال
الحرف والصناعة والزراعة
والصيد والتجارة والرعي
وغير ذلك من الأعمال.
وقد سئل الرسول صلى
الله عليه وسلم: أي الكسب
أفضل؟ فقال: (عمل
الرجل بيده)
[الحاكم].
العمـــــــــــــــــــل
أمرنا الله -تعالى- بالعمل،
والجـد في شئون الحياة، في
مواضع كثيرة من القرآن الكريم
، فقال سبحانه: {فإذا قضيت
الصلاة فانتشروا في الأرض
وابتغوا من فضل الله واذكروا
الله كثيرًا لعلكم تفلحون}
[الجمعة: 10].
العمـــــــــــــــــــل
وقـال تعالى:
{هو الذي جعل لكم الأرض
ذلولاً فامشوا في مناكبها
وكلوا من رزقه وإليه النشور}
[الملك: 15].
العمـــــــــــــــــــل
وقـال تعالى: {وقل اعملوا
فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون}
[التوبة: 105].
وعلى كل مسلم أن يؤدي
ما عليه من عملٍ بجد
وإتقان؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم أمرنا بإحسان
العمل وإتقانه، كذلك فإن
الطالب عليه أن يجتهد في
مذاكرته؛ لأنها عمله المكلف
به؛ فيجب عليه أن يؤديه
على خير وجه، حتى يحصل
على النجاح والتفوق.
العمـــــــــــــــــــل
والمسلم لا يتوقف عن العمل
مهما كانت الظروف، قال
رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إن قامت الساعة وبيد
أحدكم فسيلة؛ فإن استطاع أن
لا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها)
[أحمد].
العمـــــــــــــــــــل
وقد نهى الإسلام عن أن
يجلس الرجل بدون عمل،
ثم يمد يده للناس يسألهم المال،
وقد وصف الله -تعالى-
فقراء المؤمنين بالعفة، فهم
مهما اشتد فقرهم لا يسألون
الناس ولا يلحُّون في طلب
المال، يقول تعالى:
{للفقراء الذين أحصروا
في سبيل الله لا
يستطيعون ضربًا في
الأرض يحسبهم الجاهل
أغنياء من التعفف
تعرفهم بسيماهم لا يسألون
الناس إلحافًا}
[البقرة: 273]
العمـــــــــــــــــــل
والذي يطلب المال من الناس مع
قدرته على العمل ظالم لنفسه؛
لأنه يُعرِّضها لذل السؤال،
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه
وسلم من المسألة، وبالغ في
النهي عنها والتنفير منها،
فقال صلى الله عليه وسلم
: (اليد العُلْيَا خير من اليد
السُّفْلَى، وابدأ بمن تعول،
وخير الصدقة عن ظهر
غنى، ومن يستعفف يعِفَّه
الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله)
[متفق عليه].
العمـــــــــــــــــــل
وقال صلى الله عليه وسلم:
(لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب
على ظهره خير له من أن
يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه)
[البخاري].
العمـــــــــــــــــــل
ويقول عمر بن الخطاب -
رضي الله عنه-: لا يقعدن أحدكم
عن طلب الرزق، ويقول: اللهم
ارزقني، وقد علم أن السماء لا
تمطر ذهبًا ولا فضة. فعلى المسلم
أن يعمل ويجتهد حتى تتحقق
قيمته في الحياة،
يقول الشاعر:
بِقَدْرِ الْكَـدِّ تُكْتَسَـبُ المعَـالِـي
ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّـيالِــي
ومن طلب العُـلا من غير كَــدٍّ
أَضَاع العُمْـرَ في طلب الْمُحَــالِ
العمل خلق الأنبياء:
عمل نبي الله نوح -عليه السلام-
نجارًا، وقد أمره الله بصنع السفينة
ليركب فيها هو ومن آمن معه.
واشتغل يعقوب -عليه السلام-
برعي الغنم. وعمل يوسف -
عليه السلام- وزيرًا على
خزائن مصر.
ويروى أن نبي الله إدريس
-عليه السلام- كان خياطًا،
فكان يعمل بالخياطة، ولسانه لا يكفُّ
عن ذكر الله؛ فلا يغرز إبرة ولا
يرفعها إلا سبح الله؛ فيصبح
ويمسي وليس على وجه الأرض
أحد أفضل منه. كما اشتغل
نبي الله موسى
-عليه السلام- برعي الغنم
عشر سنين.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من
أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله
داود كان يأكل من عمل يده)
[البخاري].
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
نبي الله داود -عليه السلام- لأنه
كان مَلِكًا، ومع كونه ملكًا له من
الجاه والمال الكثير، إلا أنه
كان يعمل ويأكل من عمل
يده؛ فقد كان يشتغل
بالحدادة، ويصنع الدروع
الحديدية وآلات الحرب
بإتقان وإحكام.
وقد اشتغل رسول الله صلى
الله عليه وسلم كذلك برعي
الغنم في صغره، ثم عمل
في شبابه بالتجارة.
فضل العمل:
المسلم يعمل حتى يحقق إنسانيته؛
لأنه كائن مُكلَّف بحمل رسالة،
وهي عمارة الأرض بمنهج الله
القويم، ولا يتم ذلك إلا بالعمل
الصالح، كما أن الإنسان لا يحقق
ذاته في مجتمعه إلا عن طريق
العمل الجاد.
وبالعمل يحصل الإنسان على
المال الحلال الذي ينفق منه
على نفسه وأهله، ويسهم به في
مشروعات الخير لأمته، ومن
هذا المال يؤدي فرائض الله؛
فيزكي ويحج ويؤدي ما عليه
من واجبات، وقد أمر
الله عباده بالإنفاق من المال
الطيب، فقال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا
أنفقوا من طيبات ما كسبتم}
[البقرة: 267].
وقد ربط الله -عز وجل- بين
العمل والجهاد في سبيل الله
، فقال تعالى: {وآخرون يضربون
في الأرض يبتغون من فضل
الله وآخرون
يقاتلون في سبيل الله}
[المزمل: 20].
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم
من يخرج ليعمل ويكسب من
الحلال؛ فيعف نفسه أو ينفق
على أهله، كمن يجاهد في
سبيل الله. وقد مر رجل
على النبي صلى الله عليه
وسلم وأصحابه، فرأى
الصحابة جده ونشاطه،
فقالوا: يا رسول الله،
لو كان هذا في سبيل الله؟
فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
(إن كان خرج يسعى على
ولده صغارًا فهو في
سبيل الله، وإن كان
خرج يسعى على أبوين
شيخين كبيرين فهو في
سبيل الله، وإن كان
خرج يسعى على نفسه
يَعفُّها فهو في سبيل الله،
وإن كان خرج يسعى
رياءً ومفاخرة فهو في
سبيل الشيطان)
[الطبراني].
كما أن العمل يكسب المرء
حب الله ورسوله واحترام
الناس. روي أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال:
(إن الله تعالى يحب
العبد المؤمن المحترف
(أي: الذي له عمل
ومهنة يؤديها))
[الطبراني والبيهقي]
.
أخلاقيات العمل في الإسلام:
نظم الإسلام العلاقة بين
العامل وصاحب العمل،
وجعل لكلِّ منهما حقوقًا
وواجبات
يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى
الله عليه وسلم يسأله ويطلب
منه مالا، فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟).
فقال الرجل: بلى، حلس (كساء)
نلبس بعضه ونبسط بعضه،
وقدح نشرب فيه الماء.
العمـــــــــــــــــــل
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ائتني بهما)، فجاء بهما الرجل،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ يشتري هذين؟). فقال رجل:
أنا آخذهما بدرهم. فقال صلى
الله عليه وسلم: (مَنْ يزيد على
درهم؟)-مرتين أو ثلاثًا-.
العمـــــــــــــــــــل
فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين،
فأعطاهما إياه، وأخذ النبي صلى
الله عليه وسلم الدرهمين، فأعطاهما
الرجل الفقير، وقال له: (اشترِ
بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك،
واشترِ بالآخر قدومًا (فأسًا)
فأتني به).
العمـــــــــــــــــــل
فاشتري الرجل قدومًا وجاء به
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم،
فوضع له الرسول صلى الله عليه
وسلم يدًا وقال له: (اذهب فاحتطب
وبع ولا أَرَينَّك (لا أشاهدنَّك) خمسة
عشر يومًا).
العمـــــــــــــــــــل
فذهب الرجل يجمع الحطب ويبيعه،
ثم رجع بعد أن كسب عشرة دراهم،
واشترى ثوبًا وطعامًا، فقال له
الرسول صلى الله عليه وسلم:
(هذا خير لك من أن تجيء المسألة
نُكْتَةً (علامة) في وجهك يوم القيامة،
إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة:
لذي فقر مُدْقِع (شديد)، أو
لذي غُرْم مفظع (كبير)،
أو لذي دم موجع (عليه دية))
[أبو داود].
العمـــــــــــــــــــل
*ما هو العمل؟
للعمل معانٍ كثيرة واسعة، فهو يطلق
على ما يشمل عمل الدنيا والآخرة.
عمل الآخرة: ويشمل طاعة الله
وعبادته والتقرب إليه، والله
-تعالى- يقول: {فاستجاب لهم
ربهم أني لا أضيع عمل عامل
منكم من ذكر أو أنثى بعضكم
من بعض}
[آل عمران: 195].
العمـــــــــــــــــــل
وسُئِل النبي صلى الله عليه وسلم:
أي الأعمال أفضل؟ قال:
(إيمان بالله ورسوله)، قيل:
ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)،
قيل: ثم ماذا؟ قال:
(حج مبرور)
[البخاري].
العمـــــــــــــــــــل
عمل الدنيا: ويطلق على كل
سعي دنيوي مشروع، ويشمل
ذلك العمل اليدوي وأعمال
الحرف والصناعة والزراعة
والصيد والتجارة والرعي
وغير ذلك من الأعمال.
وقد سئل الرسول صلى
الله عليه وسلم: أي الكسب
أفضل؟ فقال: (عمل
الرجل بيده)
[الحاكم].
العمـــــــــــــــــــل
أمرنا الله -تعالى- بالعمل،
والجـد في شئون الحياة، في
مواضع كثيرة من القرآن الكريم
، فقال سبحانه: {فإذا قضيت
الصلاة فانتشروا في الأرض
وابتغوا من فضل الله واذكروا
الله كثيرًا لعلكم تفلحون}
[الجمعة: 10].
العمـــــــــــــــــــل
وقـال تعالى:
{هو الذي جعل لكم الأرض
ذلولاً فامشوا في مناكبها
وكلوا من رزقه وإليه النشور}
[الملك: 15].
العمـــــــــــــــــــل
وقـال تعالى: {وقل اعملوا
فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون}
[التوبة: 105].
وعلى كل مسلم أن يؤدي
ما عليه من عملٍ بجد
وإتقان؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم أمرنا بإحسان
العمل وإتقانه، كذلك فإن
الطالب عليه أن يجتهد في
مذاكرته؛ لأنها عمله المكلف
به؛ فيجب عليه أن يؤديه
على خير وجه، حتى يحصل
على النجاح والتفوق.
العمـــــــــــــــــــل
والمسلم لا يتوقف عن العمل
مهما كانت الظروف، قال
رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إن قامت الساعة وبيد
أحدكم فسيلة؛ فإن استطاع أن
لا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها)
[أحمد].
العمـــــــــــــــــــل
وقد نهى الإسلام عن أن
يجلس الرجل بدون عمل،
ثم يمد يده للناس يسألهم المال،
وقد وصف الله -تعالى-
فقراء المؤمنين بالعفة، فهم
مهما اشتد فقرهم لا يسألون
الناس ولا يلحُّون في طلب
المال، يقول تعالى:
{للفقراء الذين أحصروا
في سبيل الله لا
يستطيعون ضربًا في
الأرض يحسبهم الجاهل
أغنياء من التعفف
تعرفهم بسيماهم لا يسألون
الناس إلحافًا}
[البقرة: 273]
العمـــــــــــــــــــل
والذي يطلب المال من الناس مع
قدرته على العمل ظالم لنفسه؛
لأنه يُعرِّضها لذل السؤال،
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه
وسلم من المسألة، وبالغ في
النهي عنها والتنفير منها،
فقال صلى الله عليه وسلم
: (اليد العُلْيَا خير من اليد
السُّفْلَى، وابدأ بمن تعول،
وخير الصدقة عن ظهر
غنى، ومن يستعفف يعِفَّه
الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله)
[متفق عليه].
العمـــــــــــــــــــل
وقال صلى الله عليه وسلم:
(لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب
على ظهره خير له من أن
يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه)
[البخاري].
العمـــــــــــــــــــل
ويقول عمر بن الخطاب -
رضي الله عنه-: لا يقعدن أحدكم
عن طلب الرزق، ويقول: اللهم
ارزقني، وقد علم أن السماء لا
تمطر ذهبًا ولا فضة. فعلى المسلم
أن يعمل ويجتهد حتى تتحقق
قيمته في الحياة،
يقول الشاعر:
بِقَدْرِ الْكَـدِّ تُكْتَسَـبُ المعَـالِـي
ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّـيالِــي
ومن طلب العُـلا من غير كَــدٍّ
أَضَاع العُمْـرَ في طلب الْمُحَــالِ
العمل خلق الأنبياء:
عمل نبي الله نوح -عليه السلام-
نجارًا، وقد أمره الله بصنع السفينة
ليركب فيها هو ومن آمن معه.
واشتغل يعقوب -عليه السلام-
برعي الغنم. وعمل يوسف -
عليه السلام- وزيرًا على
خزائن مصر.
ويروى أن نبي الله إدريس
-عليه السلام- كان خياطًا،
فكان يعمل بالخياطة، ولسانه لا يكفُّ
عن ذكر الله؛ فلا يغرز إبرة ولا
يرفعها إلا سبح الله؛ فيصبح
ويمسي وليس على وجه الأرض
أحد أفضل منه. كما اشتغل
نبي الله موسى
-عليه السلام- برعي الغنم
عشر سنين.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من
أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله
داود كان يأكل من عمل يده)
[البخاري].
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
نبي الله داود -عليه السلام- لأنه
كان مَلِكًا، ومع كونه ملكًا له من
الجاه والمال الكثير، إلا أنه
كان يعمل ويأكل من عمل
يده؛ فقد كان يشتغل
بالحدادة، ويصنع الدروع
الحديدية وآلات الحرب
بإتقان وإحكام.
وقد اشتغل رسول الله صلى
الله عليه وسلم كذلك برعي
الغنم في صغره، ثم عمل
في شبابه بالتجارة.
فضل العمل:
المسلم يعمل حتى يحقق إنسانيته؛
لأنه كائن مُكلَّف بحمل رسالة،
وهي عمارة الأرض بمنهج الله
القويم، ولا يتم ذلك إلا بالعمل
الصالح، كما أن الإنسان لا يحقق
ذاته في مجتمعه إلا عن طريق
العمل الجاد.
وبالعمل يحصل الإنسان على
المال الحلال الذي ينفق منه
على نفسه وأهله، ويسهم به في
مشروعات الخير لأمته، ومن
هذا المال يؤدي فرائض الله؛
فيزكي ويحج ويؤدي ما عليه
من واجبات، وقد أمر
الله عباده بالإنفاق من المال
الطيب، فقال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا
أنفقوا من طيبات ما كسبتم}
[البقرة: 267].
وقد ربط الله -عز وجل- بين
العمل والجهاد في سبيل الله
، فقال تعالى: {وآخرون يضربون
في الأرض يبتغون من فضل
الله وآخرون
يقاتلون في سبيل الله}
[المزمل: 20].
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم
من يخرج ليعمل ويكسب من
الحلال؛ فيعف نفسه أو ينفق
على أهله، كمن يجاهد في
سبيل الله. وقد مر رجل
على النبي صلى الله عليه
وسلم وأصحابه، فرأى
الصحابة جده ونشاطه،
فقالوا: يا رسول الله،
لو كان هذا في سبيل الله؟
فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
(إن كان خرج يسعى على
ولده صغارًا فهو في
سبيل الله، وإن كان
خرج يسعى على أبوين
شيخين كبيرين فهو في
سبيل الله، وإن كان
خرج يسعى على نفسه
يَعفُّها فهو في سبيل الله،
وإن كان خرج يسعى
رياءً ومفاخرة فهو في
سبيل الشيطان)
[الطبراني].
كما أن العمل يكسب المرء
حب الله ورسوله واحترام
الناس. روي أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال:
(إن الله تعالى يحب
العبد المؤمن المحترف
(أي: الذي له عمل
ومهنة يؤديها))
[الطبراني والبيهقي]
.
أخلاقيات العمل في الإسلام:
نظم الإسلام العلاقة بين
العامل وصاحب العمل،
وجعل لكلِّ منهما حقوقًا
وواجبات
هد الجزاير- عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 25/09/2010
نقاط : 5466
رد: العمل يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى
بارك الله فيك أختي الكريمة
karim- عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
نقاط : 5400
رسالة خاصة
شكرا لك أخي الكريم بهتمامك بمواضيعي
بارك الله فيك
بارك الله فيك
هد الجزاير- عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 25/09/2010
نقاط : 5466
مواضيع مماثلة
» العمل بالقرآن للشيخ صالح بن الفوزان
» أطباء وعمال مستشفى الخميس في إضراب عن العمل
» عمال جزائريون بأوراسكوم للإنشاء يضربون عن العمل في سكيكدة
» بعد التكفل بمطالبهم المستعجلة (عمال ميناء الجزائر يستأنفون العمل)
» طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم
» أطباء وعمال مستشفى الخميس في إضراب عن العمل
» عمال جزائريون بأوراسكوم للإنشاء يضربون عن العمل في سكيكدة
» بعد التكفل بمطالبهم المستعجلة (عمال ميناء الجزائر يستأنفون العمل)
» طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى