بفعل اللامبالاة : وادي بوسلام بسطيف الخطر القادم

دقت جمعية حماية وتحسين إطار الحياة بمدينة سطيف ناقوس الخطر جراء الآثار المترتبة على تلوث وادي بوسلام الذي يمد جزء منه بالقرب من عاصمة الولاية مما أضحى يشكل خطرا محدقا بصحة السكان إذا لم تسارع الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. الجمعية ذاتها أوضحت أن الوادي أصبح مصبا رئيسيا لمعظم قنوات الصرف الصحي فضلا عن التلوث الناجم عن الوحدات الصناعية الأمر الذي أدى إلى تراكم بعض المعادن مثل الرصاص والزنك والكروم مما ضاعف من خطورة الإصابة بأمراض معدنية يصعب الشفاء منها.

كما أن الكثير من الفلاحين القاطنين بمحاذاة الوادي يلجأون عادة الى سقي مساحاتهم الزراعية من الخضر والفواكه بمياه هذا الوادي مما يساهم في انتشار مختلف الأوبئة وظهور بعض الحشرات التي تتسبب في الإصابة بمرض الليشمانيوز الذي سجلت بشأنه عدة حالات في أوساط المواطنين خلال السنوات الأخيرة. وناشدت جمعية حماية وتحسين إطار الحياة التي يرأسها الدكتور ناصر جيرار، أستاذ بجامعة فرحات عباس بسطيف، كافة الهيئات والمصالح المعنية التدخل السريع لإيجاد حل لهذا المشكل الذي ستكون نتائجه وخيمة على صحة المواطنين إذا ترك الأمر على ما عليه.
وفي سياق آخر عبرت الجمعية عن انشغالها الكبير أمام مظاهر المجون والفساد الأخلاقي التي استفحلت داخل المساحات الغابية المحاذية للمدينة خاصة منها غابة الزنادية التي أضحت تشكل وصمة عار لأبناء المنطقة ومأوى لكل الآفات الاجتماعية التي كثيرا ما يذهب ضحيتها الشباب العاطل.