مقتل امرأة برصاص عسكري عن طريق الخطأ بفريحة بتيزي وزو
صفحة 1 من اصل 1
مقتل امرأة برصاص عسكري عن طريق الخطأ بفريحة بتيزي وزو
لقيت امرأة تسمى ''ز. ق'' في الخمسينات من العمر أول أمس في حدود الساعة 22:00 ليلا، حتفها برصاص رجال الجيش عن طريق الخطأ، بعد رفضها الإنصياع لأوامر التوقف المتكررة الصادرة عن رجال الجيش المتمركزين بمفرزة منطقة فريحة التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو، بحوالي أربعين كلم شرقا، وحسب ما علمته ''النهار'' من مصادر مطلعة، فإن الضحية التي تعد زوجة فلاح وأم لعدة أطفال وتنحدر من ذات المنطقة كانت متوجهة إلى جنازة أحد أقاربها مرفوقة بمجموعة من النساء وهذا سيرا على الأقدام، إذ قامت بالسير على مستوى جدار المفرزة مجتنبة الطريق، وهذا ما أثار شكوك رجال الجيش اللذين اعتقدوا أنّ الأمر يتعلق بالجماعات الإرهابية، واستنادا لذات المصادر، فإن الجيش أطلق عدة إنذارات لهن بالتوقف، لكنهن رفضن ذلك والأكثر من هذا لذن بالفرار فكان مصيرهن إطلاق النار لتسقط الضحية بعين المكان، في حين نجت الأخريات بعد فرارهن. وقد تنقلنا صباح أمس إلى بلدية فريحة الواقعة عن بعد 25 كلم عن عاصمة الولاية تيزي وزو، قاصدة منزل عائلة'' قاسي'' التي ألمت بها فاجعة وفاة الزوجة عن طريق إطلاق النار خطأ عليها مساء أول أمس بالقرب من ثكنة للجيش. ولدى وصولنا شد انتباهنا أن الموطنين لا حديث لهم سوى عن الحادثة التي مسّت عائلة قاسي، وكيف جرت الواقعة. بعض من التقيناهم من مواطني فريحة حدثونا عن ما يعرفوه وما سمعوه عن الوقائع وكيف تمت عملية إطلاق النار خطأ على هذه السيدة، وعندها أخبرونا أنّها كانت مرفوقة برفيقتين هن زوجات إخوة زوجها. تنقلنا إلى الحي الذي هو على شكل قرية أو ''دشرة'' الذي يقع به مسكن العائلة، المعروف لدى أهل المنطقة باسم''لاكومين''، عندها تناهت إلى مسامعنا ونحن ننحدر من على منحدر عالي إلى الأسفل أين يقع المنزل، مدائح النسوة باللغة الأمازيغية التي ترثي المرحومة. ونحن ننحدر باتجاه المسكن اقتربنا من مجموعة من النساء اللواتي كن يتجاذبن أطراف الحديث أمام أحد المنازل، اقتربنا منهن وإذا بنا نعلم أن إحداهن هي إحدى رفيقات المرحومة التي كانت برفقتها وقت الحادث.
إحدى رفيقات المرحومة وقت الحادث تروي لنا الوقائع :
خالتي باية هي زوجة أخ زوج المرحومة، فتحت لنا بيتها و قلبها وروت لنا تفاصيل الحادث، وهي تذرف الدموع حزنا على صديقتها ورفيقتها وجارتها، وحسب روايتها؛ فإن الساعة كانت تشير إلى العاشرة ليلا عندما غادرت هي و المرحومة زهية ورفيقتهما الثالثة وردية المنزل الذي قصدنه لتقديم واجب العزاء بوفاة عجوز، وذلك على مقربة من دشرتهن، وهن عائدات إلى منازلهن سلكن ممرا ضيقا بجانب ثكنة الجيش الوطني الشعبي التي تقع على بعد مئات الأمتار من منازلهن، وعندها كل ما سمعنه هو صراخ، يرجح أنه إنذار بالتوقف ''قف'' من قبل عناصر الجيش المكلفون بالحراسة، ثم بدأ إطلاق الرصاص لتقمن هن بالجري للنجاة بأنفسهن، إلى غاية سقوط المرحومة '' زهية''، وعندها حاولت الأخريات مساعدتها على النهوض إلا أنهن اكتشفن أنها أصيبت من خلال مشاهدة الدم الذي خرج من جسمها. لتكمل رفيقتا المرحومة الركض باتجاه منازلهم، أين أخبرت الجميع بما حصل، وعليها تنقل إبن خالتي باية المسمى محند إلى الثكنة، أين تم توقيفه بدوره، إلى أن تنقل جميع مواطني بلدية فريحة إلى الثكنة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوف''.
إحدى رفيقات المرحومة وقت الحادث تروي لنا الوقائع :
خالتي باية هي زوجة أخ زوج المرحومة، فتحت لنا بيتها و قلبها وروت لنا تفاصيل الحادث، وهي تذرف الدموع حزنا على صديقتها ورفيقتها وجارتها، وحسب روايتها؛ فإن الساعة كانت تشير إلى العاشرة ليلا عندما غادرت هي و المرحومة زهية ورفيقتهما الثالثة وردية المنزل الذي قصدنه لتقديم واجب العزاء بوفاة عجوز، وذلك على مقربة من دشرتهن، وهن عائدات إلى منازلهن سلكن ممرا ضيقا بجانب ثكنة الجيش الوطني الشعبي التي تقع على بعد مئات الأمتار من منازلهن، وعندها كل ما سمعنه هو صراخ، يرجح أنه إنذار بالتوقف ''قف'' من قبل عناصر الجيش المكلفون بالحراسة، ثم بدأ إطلاق الرصاص لتقمن هن بالجري للنجاة بأنفسهن، إلى غاية سقوط المرحومة '' زهية''، وعندها حاولت الأخريات مساعدتها على النهوض إلا أنهن اكتشفن أنها أصيبت من خلال مشاهدة الدم الذي خرج من جسمها. لتكمل رفيقتا المرحومة الركض باتجاه منازلهم، أين أخبرت الجميع بما حصل، وعليها تنقل إبن خالتي باية المسمى محند إلى الثكنة، أين تم توقيفه بدوره، إلى أن تنقل جميع مواطني بلدية فريحة إلى الثكنة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوف''.
مواضيع مماثلة
» هل أنا في المكان الخطأ ؟!
» اختطاف مقاول بسوق الاثنين بتيزي وزو
» الناقلون بتيزي غنيف يتمسكون بالإضراب
» مقتل شاب بطعنات خنجر بالسرسور
» تشييع جنازة العقيد علي تونسي وسط حضور عسكري وسياسي رفيع
» اختطاف مقاول بسوق الاثنين بتيزي وزو
» الناقلون بتيزي غنيف يتمسكون بالإضراب
» مقتل شاب بطعنات خنجر بالسرسور
» تشييع جنازة العقيد علي تونسي وسط حضور عسكري وسياسي رفيع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى