اثنان وشفتان
صفحة 1 من اصل 1
اثنان وشفتان
إثنان وشفتان
قال أحدهما للآخر : أو تعتقد أن يكشف أمرنا وينثر خبرنا ؟
تأمله جليسه ومؤنسه مليا , ابتسم قائلا: أتذكر ثاني أثنين وهما بالغار؟
- بلى , محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
- أجل هما من أعني وعن غيرهما أستغني.
اطمأنت نفس الحائر وارتاح قلب الساهر .
ومضى على إشراقة الشمس وغروبها ثلاث مراحل , غادرا مكانهما من الكوخ متسللين يسترهما لهيب الشمس ويحفهما رضا رب العالمين, وأتيا أهل قرية
سلما على أهلها وهم لهما منكرون , استطعموهما فلم يطعماهما ... آثر الجلوس تحت ظل شجرة لا شرقية ولا غربية , فحنت عليهما برطب جنيي, لم يألفاه من ذي قبل , ولم يعرفا له اسما ولا طعما , فهو أحلى من الشهد , وأطيب من لحم المن والسلوى. أكلا واستراحا قليلا ثم واصلا السير , وأثناء ذلك لم ينياعن ذكر الحكيم الخبير , وفجأة توقف أحدهما ممسكا بيد الآخر : إني أحس أن أجلي قد حل ودنا.
نظر إليه صاحبه وقال: لا يعلم الغيب الا علام الغيوب.
- لا يا صاحبي البعرة تدل على البعير والقدم على السير .. وإني لراحل .. وأوصيك . لم يكمل الحديث ... تمدد أرضا وشفتاه لم تنيا عن الذكر ...
فتح عينيه ... نظر لصاحبه .. ابتسم ... ثم قال : أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.
رحل الرفيق..... مات الصاحب الصديق ....
ابراهيم تايحي
قال أحدهما للآخر : أو تعتقد أن يكشف أمرنا وينثر خبرنا ؟
تأمله جليسه ومؤنسه مليا , ابتسم قائلا: أتذكر ثاني أثنين وهما بالغار؟
- بلى , محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
- أجل هما من أعني وعن غيرهما أستغني.
اطمأنت نفس الحائر وارتاح قلب الساهر .
ومضى على إشراقة الشمس وغروبها ثلاث مراحل , غادرا مكانهما من الكوخ متسللين يسترهما لهيب الشمس ويحفهما رضا رب العالمين, وأتيا أهل قرية
سلما على أهلها وهم لهما منكرون , استطعموهما فلم يطعماهما ... آثر الجلوس تحت ظل شجرة لا شرقية ولا غربية , فحنت عليهما برطب جنيي, لم يألفاه من ذي قبل , ولم يعرفا له اسما ولا طعما , فهو أحلى من الشهد , وأطيب من لحم المن والسلوى. أكلا واستراحا قليلا ثم واصلا السير , وأثناء ذلك لم ينياعن ذكر الحكيم الخبير , وفجأة توقف أحدهما ممسكا بيد الآخر : إني أحس أن أجلي قد حل ودنا.
نظر إليه صاحبه وقال: لا يعلم الغيب الا علام الغيوب.
- لا يا صاحبي البعرة تدل على البعير والقدم على السير .. وإني لراحل .. وأوصيك . لم يكمل الحديث ... تمدد أرضا وشفتاه لم تنيا عن الذكر ...
فتح عينيه ... نظر لصاحبه .. ابتسم ... ثم قال : أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.
رحل الرفيق..... مات الصاحب الصديق ....
ابراهيم تايحي
ابراهيم تايحي- عدد الرسائل : 41
تاريخ التسجيل : 29/05/2012
نقاط : 4686
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى