تنافسوا.... ولكن؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تنافسوا.... ولكن؟
تنافســـوا ولكن...؟
حتى الحيوانات تدرك مصالحها, فلا تغشى حمى ما يضربها ويوجعها, فهي أبدا ترعى وتقتات
على أعشاب ونباتات , تعلم أنها تفيدها وتعضدها على العيش , وتأبى وتنأى عن بعضها بحكم غريزتها , لأنها تدرك تماما أنها مضرة بها , وما خلق الله سبحانه وتعالى التربة الا للنبات , وما خلق النبات الا للحيوان , وما خلق الحيوان الا للإنسان, وسخر له ما في الكون كله , وميزه بنعمة العقل .
هذا الإنسان الذي متعه الله بنعم لا تحصى ولا تعد كالسمع والبصر والفؤاد . قال الحق سبحانه
(( هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون)) الملك 23 .
هذا الإنسان الذي هداه الله النجدين(( وهديناه النجدين)) البلد 10
هذا الإنسان الذي قال فيه عز وجل(( يا أيهــــا الإنســـان إنك كــــادح إلى ربــك كـــــــدحـــــا فملاقيه )) الانشقاق 06
هذه الأمة التي وصفها الخالق الكريم بأنها أفضل وأحسن الأمم بقوله(( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ..)) آل عمران 110
ما الذي حل بالسواد الأعظم منها اليوم؟
إن سفنهم قد جنحت عن شواطئ الأمن والأمان وناءت عن قمم الفضيلة والصدق والمعروف والعدل والإنصاف والأثرة والشهامة والنخوة وإغاثة المستغيث , ومسح دموع اليتامى والمساكين . صدت وأوصدت الأبواب والنوافذ لكي لا ترى حال الأموات الأحياء , ولا تسمع صراخ الأرامل والمرضى والمحتاجين , ولا تعبأ بأنين الطوى والجوع والتهاب الأسعار والجشع. انغمسوا وغطسوا في ملذات الأرائك وبريق الحياة , وأخذت بناصيتهم الدنيا فعمت بصائرهم وأبصارهم.(( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) المطففين 14 .
الا يكفي ما هو عليه حال الأمة اليوم؟ الا من رشيد؟....
(( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) الانفطار 06
أليست الرعية من الراعي ؟ أم أن الراعي هو ذاك الذئب في ثوب إنسان؟
إننا لا ننكر ولا يحق لنا أن نكفر بحق رسمته القوانين الوضعية البشرية لصالح البشرية
لا للمصالح الشخصية والتفرد بالأنانية , هذا ندائي إليكم يا من أنتم مقبلون على عرش المسؤولية .
إننا لا نقر مطلقا بأن نكون درجات لسلم يصعد عليه من هب ودب , ولا يلتفت مطلقا لفضل هذه الدرجات ولو من باب الصيانة والعناية .
لكم ذلك .. لكن تذكروا حجم ما أنتم مقبلون عليه ؟
إن ثقله تبرأت منه السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنه (( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)) الأحزاب 72 .
لكم ذلك... ومنا لكم ( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره)) عبس 12
لكم ذلك... ومنا لكم: (( .... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)) المطففين 26
كونوا للأمة الحصين الحصين؟ والقلب الرحيم؟ لا تهنوا وقودوا الأمة لما فيه الخير والسداد
واحذروا سبل الشيطان والفساد؟ .
انظروا لمن ائتمنكم على نفسه وعرضه ووطنه بعين اليقظة والرشاد؟
لا تنسوا أولئك الذين فدوا الوطن ليحرروه من العبودية والمادية والرق لغير الله ؟
أما إذا (( وقد همت به وهم بها....)) يوسف 24. فليس بوسعنا الا تفويض الأمر لصاحب الأمر, ونقول لكم (( انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب . لا ظليل ولا يغني من لهب)) المرسلات 30. 31 .
احسبوا خطواتكم جيدا وقدروها قبل المشي مصداقا لقول الشيخ /البشير الإبراهيمي :
أتمنى على الشاب الجزائري أن يكون مقدر موقع الخطو قبل الرجل.
إننا في الصف ما دمتم عضدا للفضيلة والتعفف , إنكم الأمل المنتظر لهذه البلاد الغالية
برجالها ونسائها وشبابها وشاباتها وخيراتها وخيولها وجبالها وفيافيها , إنها الجزائر الغالية الحبيبة , إنها تربة الجزائر المسقية بدماء الشهداء فأنبتت النبت الطيب الأصيل ذي اللون الأخضر والظل الظليل ... فالله الله المعين لكل محب لهذا الوطن .
وفقكم الله وسدد خطاكم , وجعلكم رعاة للحق والفضيلة .
ابراهيم تايحي
حتى الحيوانات تدرك مصالحها, فلا تغشى حمى ما يضربها ويوجعها, فهي أبدا ترعى وتقتات
على أعشاب ونباتات , تعلم أنها تفيدها وتعضدها على العيش , وتأبى وتنأى عن بعضها بحكم غريزتها , لأنها تدرك تماما أنها مضرة بها , وما خلق الله سبحانه وتعالى التربة الا للنبات , وما خلق النبات الا للحيوان , وما خلق الحيوان الا للإنسان, وسخر له ما في الكون كله , وميزه بنعمة العقل .
هذا الإنسان الذي متعه الله بنعم لا تحصى ولا تعد كالسمع والبصر والفؤاد . قال الحق سبحانه
(( هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون)) الملك 23 .
هذا الإنسان الذي هداه الله النجدين(( وهديناه النجدين)) البلد 10
هذا الإنسان الذي قال فيه عز وجل(( يا أيهــــا الإنســـان إنك كــــادح إلى ربــك كـــــــدحـــــا فملاقيه )) الانشقاق 06
هذه الأمة التي وصفها الخالق الكريم بأنها أفضل وأحسن الأمم بقوله(( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ..)) آل عمران 110
ما الذي حل بالسواد الأعظم منها اليوم؟
إن سفنهم قد جنحت عن شواطئ الأمن والأمان وناءت عن قمم الفضيلة والصدق والمعروف والعدل والإنصاف والأثرة والشهامة والنخوة وإغاثة المستغيث , ومسح دموع اليتامى والمساكين . صدت وأوصدت الأبواب والنوافذ لكي لا ترى حال الأموات الأحياء , ولا تسمع صراخ الأرامل والمرضى والمحتاجين , ولا تعبأ بأنين الطوى والجوع والتهاب الأسعار والجشع. انغمسوا وغطسوا في ملذات الأرائك وبريق الحياة , وأخذت بناصيتهم الدنيا فعمت بصائرهم وأبصارهم.(( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) المطففين 14 .
الا يكفي ما هو عليه حال الأمة اليوم؟ الا من رشيد؟....
(( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) الانفطار 06
أليست الرعية من الراعي ؟ أم أن الراعي هو ذاك الذئب في ثوب إنسان؟
إننا لا ننكر ولا يحق لنا أن نكفر بحق رسمته القوانين الوضعية البشرية لصالح البشرية
لا للمصالح الشخصية والتفرد بالأنانية , هذا ندائي إليكم يا من أنتم مقبلون على عرش المسؤولية .
إننا لا نقر مطلقا بأن نكون درجات لسلم يصعد عليه من هب ودب , ولا يلتفت مطلقا لفضل هذه الدرجات ولو من باب الصيانة والعناية .
لكم ذلك .. لكن تذكروا حجم ما أنتم مقبلون عليه ؟
إن ثقله تبرأت منه السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنه (( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)) الأحزاب 72 .
لكم ذلك... ومنا لكم ( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره)) عبس 12
لكم ذلك... ومنا لكم: (( .... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)) المطففين 26
كونوا للأمة الحصين الحصين؟ والقلب الرحيم؟ لا تهنوا وقودوا الأمة لما فيه الخير والسداد
واحذروا سبل الشيطان والفساد؟ .
انظروا لمن ائتمنكم على نفسه وعرضه ووطنه بعين اليقظة والرشاد؟
لا تنسوا أولئك الذين فدوا الوطن ليحرروه من العبودية والمادية والرق لغير الله ؟
أما إذا (( وقد همت به وهم بها....)) يوسف 24. فليس بوسعنا الا تفويض الأمر لصاحب الأمر, ونقول لكم (( انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب . لا ظليل ولا يغني من لهب)) المرسلات 30. 31 .
احسبوا خطواتكم جيدا وقدروها قبل المشي مصداقا لقول الشيخ /البشير الإبراهيمي :
أتمنى على الشاب الجزائري أن يكون مقدر موقع الخطو قبل الرجل.
إننا في الصف ما دمتم عضدا للفضيلة والتعفف , إنكم الأمل المنتظر لهذه البلاد الغالية
برجالها ونسائها وشبابها وشاباتها وخيراتها وخيولها وجبالها وفيافيها , إنها الجزائر الغالية الحبيبة , إنها تربة الجزائر المسقية بدماء الشهداء فأنبتت النبت الطيب الأصيل ذي اللون الأخضر والظل الظليل ... فالله الله المعين لكل محب لهذا الوطن .
وفقكم الله وسدد خطاكم , وجعلكم رعاة للحق والفضيلة .
ابراهيم تايحي
ابراهيم تايحي- عدد الرسائل : 41
تاريخ التسجيل : 29/05/2012
نقاط : 4686
رد: تنافسوا.... ولكن؟
حفظك الله من كل سوء وجزاك الله كل الخير
على هدا وجعلها لك الله في ميزان حسانتك
يوم القيامة
على هدا وجعلها لك الله في ميزان حسانتك
يوم القيامة
aynechamse- عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 15/04/2012
نقاط : 4609
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى