تلاميذ يقطعون 8 كيلومترات مشيا للدراسة بالجلفة

يشتكي سكان قرية واد الحديد الشرقية الواقعة على بعد 8 كلم من عاصمة ولاية الجلفة من عدة مشاكل عكرت صفو حياتهم، وقد عبر سكان القرية عن استيائهم الشديد جراء الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها بسبب انعدام المرافق الضرورية، إذ جددوا مناشدتهم لولاية الولاية من أجل إخراجهم من العزلة والحرمان التي أصبحت أبرز السمات الملازمة ليوميات سكانها.

فأكبر هاجس يؤرق حياة هؤلاء السكان البالغ عددهم 180 نسمة هو انعدام قنوات الصرف الصحي، ما جعلهم يقومون بتمرير قنواتهم مباشرة إلى الوادي القريب من سكناتهم، أين أصبحت الروائح الكريهة التي تنبعث منه سببا لتفشي الأمراض الناجمة عن تسرب المياه الملوثة، وما زاد من حرمان القرية وعزلتها أيضا هو اهتراء الطريق وانعدام الجسر المؤدي إلى قريتهم، ما جعلهم يعيشون في عزلة شبه تامة بسبب النقص الكبير في وسائل النقل وانعدام النقل المدرسي الذي يجبر تلاميذ كل الأطوار (الابتدائي = المتوسط - الثانوي) على قطع مسافة 8 كلم سيرًا على الأقدام حتى يصلوا إلى المؤسسات التعليمية، فيما ينقطعون عن الدراسة أيام تساقط الأمطار بغزارة بسبب انعدام الجسر الذي يربط قريتهم بمقر البلدية، وعليه ناشد سكان القرية المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية من أجل التدخل وتخليصهم من هذه المعاناة والنظر إلى ظروفهم التي وصفوها بالمزرية والصعبة.