8 آلاف عامل يشلون المنطقة الصناعية بالروبية

تواصل أمس إضراب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ''سوناكوم'' للأسبوع الثاني على التوالي، الذي شهد التحاق أربع شركات بالمنطقة الصناعية للرويبة التي تضم أكثـر من 3 آلاف عامل بالحركة الاحتجاجية. وقد وصلت نسبة الإضراب إلى 100 بالمائة.
تحولت، صبيحة أمس، المنطقة الصناعية بالرويبة التي تضم كبريات الشركات الوطنية، إلى مسرح للتجمعات اليومية للعمال الذين فضلوا الوقوف بالطريق، على الالتحاق بأماكن العمل لم تحقق طموحاتهم كعمال تجاوزت مدة عملهم بها 30 سنة، فحسب ما ذكرته سامية بوجناح، أحد أعضاء نقابة الشركة الوطنية للسيارات الصناعية لـ''الخبر''، فإن العمال خرجوا من مقر المؤسسة في حدود التاسعة صباحا واتجهوا في مسيرة سلمية إلى مدخل مدينة الروبية وبالضبط أمام مقر مصنع ''فرويتال''، واستمر اعتصامهم بالطريق حوالي5 ساعات ليعودوا بعدها إلى مقر المؤسسة مواصلين إضرابهم عن العمل داخلها، في الوقت الذي طوقت فيه فرق الدرك الوطني المنطقة. وحدث نوع من المشادات بينها وبين العمال في الصبيحة بسبب غلق الطريق، إلا أن الإضراب استأنف بعدها في ظروف عادية.
وعن التحاق المؤسسات الصناعية بالرويبة، ذكرت المتحدثة أن الشركات انضمت بعد يومين من الإضراب الذي شنته ''سوناكوم'' إلا أن إضرابها الكلي تجسد أمس، ويتعلق الأمر بكل من شركات ''موبيسكو'' المتخصصة في صنع الطاولات المدرسية و''تاماك'' للجلود و''ماجي'' لصناعة الجرارات، بالإضافة إلى شركة الأنابيب التي ذكر بشأنها ''بوطبة فاتح''، عضو بلجنة المشاركة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن العمال بها الذي يصل عددهم إلى1000 عامل، كانوا يعيشون أوضاعا سيئة، وما أقدم عليه عمال ''سوناكوم'' حفزهم للحذو حذوهم بسبب الأجور المتدنية التي لم تعد تلبي احتياجاتهم كأرباب أسر.
وأكد المتحدث أن عمال المؤسسة قرروا مواصلة إضرابهم إلى أن تستجيب الجهات المعنية لمطالبهم المرفوعة حول رفع الأجور وإلغاء تعليمة التقاعد بعد الستين. وبذلك يرتفع عدد العمال المضربين إلى أكثر من 8000 عامل قرروا عدم العودة إلى مناصب عملهم إلا بعد حل مشاكلهم العالقة.