جرح 21عاملا جزائريا في مناوشات مع عمال مصريين

شهدت ورشة شركة أوراسكوم المكلفة بإنجاز محطة توليد الكهرباء بتارفة ولاية عين تموشنت، صبيحة أمس، مناوشات وتراشقا بالحجارة بين عمال جزائريين ومصريين أسفرت عن جرح 21 عاملا جزائريا، من بينهم خمسة عمال في وضعية خطيرة.
أفادت مصادر محلية أن سبب المناوشات هو إخراج عامل مصري لسيف صنعه منذ مدة، وقام بتهديد عاملات يشتغلن بالشركة داخل أحد الشاليات، وهو في وضعية غير أخلاقية كونه قام بنزع سرواله دون احترامهن. وهي الواقعة التي أدت إلى تدخل بعض الجزائريين عند سماعهم بهذا العمل المشين الثاني من نوعه، بعد الذي قام به عامل مصري آخر بورشة لتحضير الحديد تجاه زملائه الجزائريين.
وقام بعض المصريين منذ الصبيحة بعمل استفزازي من خلال وضع نتيجة لقاء الجزائر مصر (أربعة مقابل صفر) على القبعات الواقية، وأدت هذه الأمور إلى اندلاع مناوشات تطورت إلى تراشق بالحجارة ما بين الطرفين، أصيب خلالها العديد من العمال الجزائريين بجروح ما بين خفيفة وخطيرة. وكان من بين الجرحى ''جون لوي بيجو'' المدير الفرنسي للمركب. وهنا ذكر أحد العمال الجزائريين أن الأمور كانت محضرة من قبل العمال المصريين منذ فترة من خلال حملهم لقضبان حديدية وحجارة.
تدخلت عناصر أمن الشركة ورجال الدرك الوطني وقوات مكافحة الشغب وقاموا بتطويق المكان وإبعاد العمال الجزائريين إلى هضبة عالية لتفادي تفاقم الوضع.
للإشارة تعرّض الشاليان رقم 7 و12 اللذين يقطنهما العمال الجزائريون والمصريون داخل القاعدة الحياتية للحرق وأتلفت عن آخرهما، دون حدوث أي ضرر في صفوف العمال المصريين. أكد أغلبية العمال الجزائريون أن المصريين هم الذين قاموا بحرق الشاليين، بعد أن كانوا حضّروا قارورة الغاز.
من جهة أخرى، قام بعض شباب بلدية تارفة بإحراق العجلات المطاطية عند مخرج البلدية في اتجاه الشاطئ، وتدخّلت قوات الأمن لتفرقة الغاضبين ليرجع الهدوء بعد عودة العمال إلى الورشة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، كون أن إدارة الشركة قامت بتسريح العمال بعد اندلاع المناوشات لتفادي حدوث انزلاقات أخرى.