شاب متابع بقتل عسكري من القاعدة الجوية في بوفاريك

أخطرت المناوبة القضائية بأمن دائرة أولاد يعيش في حدود الساعة الثانية صباحا، عن تعرض شخص إلى الضرب عن طريق سلاح أبيض على مستوى حي ''عدل''، حيث تنقلت إلى عين المكان أين عثرت على شخص ملقى على الأرض ينزف دما، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، أين لفظ أنفاسه الأخيرة.

وبناء على ذلك طلب وكيل الجمهورية بفتح تحقيق ضد المتهم ''ب. م'' بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، وعند سماع الشاهد ''ح. ع'' من طرف قاضي التحقيق، صرّح أن المرحوم المدعو ''ب. و'' زميله وعسكري بالقاعدة الجوية ببوفاريك، وفي تاريخ الوقائع خرج من عمله أين تلقى بعد ذلك مكالمة هاتفية من طرف الضحية، الذي طلب منه الذهاب برفقته لملاقاة ''ص. س'' فركبوا سيارة من نوع ''ياريس'' واتجهوا إلى البليدة وقاموا هناك بشراء المشروبات الكحولية وتوجهوا لشربها بملعب شاكر، لينصرف ''ص. س''، وتوجها إلى حي ''عدل'' على متن السيارة، أين تقدم منهما وبعد وصولهما المدعو ''ب. م''، حيث اتضح ومن خلال المكالمة أنهما يعرفان بعضهما، فيما طالب هذا الأخير من الضحية الدخول إلى الحظيرة وتكلم بعدها إلى الحارس ليسمح لهما بالبقاء فيها، لكنه رفض ذلك وحدثت مناوشات بينهما ليقدم الطرفان أنفسيهما على أنهما عسكريان وانصرف كل من ''ب. م'' و'' ب. و'' إلى مكان مظلم بإحدى العمارات، حيث اقترب منهما الحارس ليستفسر عن المكان الذي يريدان التوجه إليه ثم رجع وقام الاثنان بالتقدم وأصبحا لا يظهران وبعدما اقترب منهما الشاهد لمح المتهم يحمل سكينا من الحجم الكبير وطلب من الضحية تسليم له ما يملك، فأخرج الشاهد مبلغا وأعطاه إياه لكن المتهم لم يتوقف عند ذلك الحد، فغادر الشاهد المكان تاركا الطرفين، قبل أن يقوم المتهم بطعن الضحية. من جهته وعند سماع المتهم، اعترف بما نسب إليه، فيما أكد أن السلاح الأبيض أخرجه الضحية لتهديده وذلك ليتمكن من الإعتداء عليه جنسيا ونفى قتله عمدا، وأنه في تاريخ الأحداث كان برفقة صديقه المتهم الآخر والمدعو ''م. و'' المتابع بجناية طمس آثار الجريمة، وبعدما انتهى رصيده توجه إلى أحد المحلات لتعبئته، أين التقى وهو بصدد الرجوع إلى حي ''عدل'' بشخصين كانا على متن سيارة وبلّغاه أنهما من ولاية ڤالمة ويريدان المبيت في المكان، فدلّهما على الحظيرة بعدما ركبا معهما وتوجه بعدها المتهم ''ب. م'' والضحية إلى مكان مظلم، أين طالب منه هذا الأخير ممارسة الجنس عليه وأشهر سلاحا أبيض لينتزعه المتهم قبل أن يطعنه خطأ ويفر بذلك بعدما قام باستبدال سرواله مع سروال المتهم الآخر، وهي القضية التي من المنتظر أن تفصل فيها محكمة الجنايات بالبليدة بالدورة المقبلة.